تم بحمد الله وتوفيقه طبع كتاب القلوب المقفلة الطبعة الثانية، صادر عن دار الماهر للنشر والتوزيع، والكتاب سيكون متوفر إن شاء الله في المعرض الدولي للكتاب بالجزائر العاصمة في طبعته الخامسة والعشرون والذي سينظم في الفترة ما بين 24 مارس إلى الفاتح من أفريل 2022م، وتشجيعا من الكتاب على القراءة تم تحديد سعر الكتاب بـ 300 دج فقط.
النص الوصفي لكتاب القلوب المقفلة الطبعة الثانية:
التوحّد الّذي اعتبرناه جميعا مجرّد مرض مجهول السبب والعلاج، كان في الحقيقة مرآة انعكست عليها أهمّ مرحلة من مراحل نموّ الانسان السويّ، المرحلة الحرجة التي يكتسب فيها جهازه النفسيّ، ومن خلاله ملكة الفهم الّتي تضعه بأمان على سكّة التنشئة الاجتماعيّة، اتّضح لنا أخيرا ما هو عليه التوحّديّ؛ ما الذي جعله توحّديا، وما معنى تلك الأعراض التي تظهر عليه، كيف يشعر، وكيف يتعلّم، وكيف يندمج في مجتمع الانسان، كما تجلّت حقيقة العلاقة الفطريّة المميّزة التي تربط الأمّ برضيعها، وتبيّن الخيط الأبيض من الأسود في موضوع العقل والقلب، وماهيّة الانسان.
نص من الكتاب:
تمّ إجراء دراسة مسحية لعينة من أطفال التوحّد، في الفترة الممتدّة ما بين 01/01/2017م و31/12/2017م. الدراسة مسّت 44 طفلاً، وكان الهدف منها تطبيقيّ من أجل التعرّف على أهمّ الأعراض الّتي تظهر على الطفل التوحّديّ، ومعرفة ما إذا كانت هناك حقّاً علاقة بين التلفاز والمرض، وأيضاً التعرّف على علاقات ارتباطيّة أخرى، فمن خلال المقابلة والملاحظة الميدانيّة، تبيّن للباحث أنّ الاختلاف الّذي يميّز التوحّديّ عن السويّ هو الفهم، ولا تختلف قصصهم عن قصص كثيرة واقعيّة، عن أطفال عاشوا وكبروا مع الحيوانات؛ أبقار، ذئاب، دببة، أغنام، أطفال عاشوا وحدهم في الأدغال، انتهوا جميعهم معلّقين ما بين الإنسان والحيوان، جميع حالات الدراسة أدمنت التلفاز، حالة أدمنته ولم يظهر عليها أيّ عرض، وحالة أخرى تحسّنت واختفت منها كثير من الأعراض بعد أن سحبت منها كلّ الشاشات، فما حقيقة العلاقة بين التلفاز أو الشاشات ومرض التوحّد؟ وما علاقة ذلك باكتساب الطفل لملكة الفهم؟… المزيد من الشرح في مقال: مختصر القلوب المقفلة
اترك تعليقاً